في تاريخ مصر القديمة، كانت الدولة القديمة من إحدى أزهى الفترات التي شهدت ازدهارًا ثقافيًا وحضاريًا هائلًا، لكن على الرغم من القوة التي كانت تتمتع بها ملوك هذه الفترة، فقد وقع تراجع كبير في قوتهم وضعفهم مع مرور الزمن وكان له تأثيرات كبيرة على استقرار الدولة حيث أن ضعف ملوك الدولة القديمة لم يكن مجرد نتيجة لظروف سياسية أو اقتصادية فقط بل كان له انعكاسًا لتحولات اجتماعية وثقافية متعددة.
لقد تسبب هذا التراجع في سلطة الملوك في تفكك الإدارة المركزية، وزيادة النزاعات الداخلية، وبالتالي أدى إلى انهيار النظام الذي كان يحكم البلاد في هذه الفترة مع ازدياد نفوذ حكام الأقاليم وثرائهم وتميزهم عن طبقات المجتمع الأخرى وضعفت هيبة الملوك وخاصة في النصف الأخير من عهد الأسرة السادسة، فلقد تفككت وحدة البلاد وانهارت سلطة الحكومة المركزية وقد وقع ذلك الحدث في عهد الملك "بييى الثاني" الذي حكم ما يقارب من قرن من الزمان مما أدى إلى سقوط الأسرة السادسة وبذلك قد انتهى عصر الدولة القديمة.
