تعد مرحلة الحمل من أهم المراحل التي تتطلب متابعة دقيقة ومستمرة للحالة الصحية للأم والجنين، حيث يتضمن ذلك جمع المعلومات الضرورية لضمان سير الحمل بأمان ولتجنب أي مضاعفات قد تؤثر على صحة الأم أو الجنين، كما يعتبر دور الممرضة محوريًا في هذه المرحلة من خلال تقديم الرعاية التمريضية المبنية على تقييم شامل ودقيق للحالة، ومن بين الجوانب المهمة التي يتم التركيز عليها و تقييم الألم والتاريخ الطبي والتوليدي ومراقبة حركة الجنين والتحقق من أي نزيف أو إفرازات، وهذا التقييم ليس فقط لضمان سلامة الأم، ولكنه يسهم أيضًا في وضع خطة رعاية صحية فعالة تساعد في تحقيق ولادة آمنة.
للتمكن من تقييم الحالة بشكل شامل، تحتاج الممرضة إلى اتباع خطوات محددة تضمن جمع كل المعلومات الضرورية ويبدأ بسؤال الزوج عن طبيعة الألم و شدته وموقعه، حيث يعتبر الضغط في أسفل البطن أو الظهر من العلامات التي تستدعي الاهتمام، وقد تكون مؤشرًا على بداية المخاض ومراجعة الولادات السابقة سواء كانت طبيعية أو قيصرية، والمضاعفات المحتملة التي قد تكون حدثت خلالها،وهذه المعلومات تساعد في تحديد المخاطر المحتملة وتوجيه الرعاية بشكل صحيح، وتقييم حركة الجنين مؤشرًا هام لصحة الجنين، حيث يتم سؤال الزوج عن عدد الحركات اليومية وأماكن الشعور بها، مما يساعد في اكتشاف أي مشكلات محتملة،و التحقق من وجود أي نزيف أو إفرازات غير طبيعية، حيث قد تكون دليلًا على تمزق الأغشية أو بداية الولادة.