تتفاعل الخلايا الجسدية مع الوراثة الجينية من خلال مجموعة من الجينات التي تحدد الصفات الموروثة من الوالدين، وتؤثر التغيرات في تلك الجينات على خصائص الفرد، أما عن المعلومات الوراثية تبقى في هذه الخلايا تنحصر داخل الكائن الحي ولا تنتقل إلى الأجيال في المستقبل.
ترتبط الخلايا الجسدية والوراثة الجينية من خلال الدور الأساسي الذي تقوم به الجينات في تحديد الصفات والخصائص للفرد، حيث تحتوي الخلايا الجسدية على نسخ كاملة من الحمض النووي (DNA) الذي يحمل الجينات التي تعد وحدات وراثية تمتلك المعلومات اللازمة لصنع البروتينات التي تحدد كلًا من الخصائص الفيزيائية والكيميائية للكائن الحي، وتنشأ الخلايا الجسدية من الانقسام الخلوي الذي يأخذ الجينات من الجينات الأصلية الموجودة في خلية الزايجوت، وبناءًا عليه فإن المعلومات الوراثية في الخلايا الجسدية تأتي من كل من الأب والأم، وقد تعبر الجينات الموجودة في الخلايا الجسدية أو لا تعبر وفق الظروف البيئية، وبالطبع هذا التعبير يؤثر بشكل مباشر على طريقة ظهور الخصائص، مثل لون الشعر أو العينين، أما عن العوامل البيئية مثل التغذية والتعرض للمواد الكيميائية يمكنها التأثير على التعبير الجيني أيضًا.