يهتم مجموعة من الأفراد بمعرفة مفهوم العقد النفسي في الإرشاد، وما هي أهميته، وكيفية تأثيره على عملية التغيير والنمو الشخصي للعميل.
إن العقد النفسي بين العميل والمستشار هو واحد من أجزاء ممارسات الاستشارة الأخلاقية، حيث أن العملاء لهم الحق في الحصول على موافقة مستنيرة، وهذا يدل على أنه قبل بدء الدخول في أي علاقة علاجية، يكون لهم كامل الحق في الحصول على كافة المعلومات التي تدور حول عملية الاستشارة، كما يشير العقد إلى الاتفاقات الغير معلنة أو المواقف النفسية التي قد تنشأ فيما بين الأفراد في سياقات متنوعة، سواء كان ذلك في العلاقات الشخصية أو في العلاقات المهنية، وفي سياق الإرشاد النفسي، يمثل ذلك العقد العلاقة بين العميل والمستشار، حيث يتكون من توقعات ومعتقدات غير مرئية قد تؤثر على سلوكيات الطرفين ونتائج العملية الإرشادية، ومن الممكن أن يكون ذلك العقد مصدرًا للتوتر في حالة لم يتم فهمه أو التعامل معه بشكل سليم وصحيح، وقد يتطلب من المستشار أن يكون واعيًا جداً لهذه الديناميكيات في كل مرحلة مختلفة من مراحل العمل الإرشادي.